الحديث مع أحاديث أخرى يبين المراد وحكم جر الثياب والذى ينبغى أن يفعله الإنسان فى ثيابه إن شاء بعد أن أذكر روايات الحديث.

وثبت فى سنن أبى داود والترمذى بإسناد صحيح عن أمنا أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه] ، فقالت أمنا أم سلمة رضي الله عنها: يا رسول صلى الله عليه وسلم فكيف يفعل النساء بذيولهن، من كلمة عموم دخل فيها الذكور والإناث، فإذا كان يحرم جر الثياب كيف يفعل النساء، يعنى ألا تجر المرأة ثوبها ولا تنزله عن كعبيها فكيف يفعل النساء بذيولهن، قال: يرخينه شبرا، أى تجعل الإزار ينزل عن القدمين بمقدار شبر، قالت: إذاً تنكشف أقدامهن، يعنى لو كان شبر فقط والنساء لا يلبسن الجوارب فى العصر الأول، والمرأة عندما تمد رجلها وتمشى يبدو القدم لأن الذى يوجد بمقدار شبر، فعند التحرك قد يظهر شىء من القدم من أصابع الرجل، إذاً تبدوا أقدامهن، يعنى شبر لا يكفى فى الجر، قال: فليرخينه، يعنى الثياب،ذراعا والزراع من بداية الأصبع إلى نهاية المرفق، الذراع الشرعى فليرخينه ذراعا ولا يزدن، يعنى ما زادعلى الذراع يعتبر خيلاء فى النساء، فلتجر ثوبها على الأرض بمقدار الذراع لألا يبدوا شىء من قدميها عندما تتحرك وتمشى، وهذا كما قلت إخوتى الكرام إذا لم تلبس المرأة الجوارب، وإذا لبست المرأة الجوارب ونزلت الثياب بحيث تلتسق بالأرض وتغطى القدمين فلا يلزمها أن تجر شبراً ولا ذراعا لأنها لو قدر أنه يعنى حركت رجلها ومشت لايبدوا شىء من الأصابع ولا من القدمين ولا ولا لوجود الساتر عليهما، لكن إذا لم يكن هناك ساتر حقيقة المرأة ينبغى أن ترخيه شبراً على أقل تقدير أو ذراع لألا يبدو شىء عندما تتحرك وتمشى ولا يجوز أن يبدوا شىء من أعضاء المرأة إذا خرجت من رأسها إلى رجليها فكلها عورة، إذاً كيف يصنع النساء بذيولهن؟ يرخينه شبرا، إذاً تنكشف أقدامهن يرخينه ذراعاً ولا يزدن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015