مثال أول: كثر السؤال عنه ولعل السائل حاضر بيننا نبهنى مراراً، قال: أريد أن تنبه على هذه القضية يكررها، قلت: لعله تأتى لها مناسبة إن شاء الله ضمن مباحث النبوة وأدرجها فيها إن شاء الله وهذا وقتها، موضوع تطويل الثياب وأ، يجر الإنسان ثوبه بحيث ينزل عن كعبيه، صار عرف جاهلى بين كثير من الناس بناءاً على فعل علية القوم من علماء سوء وغيرهم فى جر ثيابهم وأن الجر صار كأنه يعنى محمدة حسنة وأن الإنسان إذا قصر ثوبه كأنه صار مومتهناً، يعنى إما بخيلاً لا يريد أن يزيد شبراً من القماش فى ثوبه وإما بعد ذلك متنطع رجعى ومتحجر يشوه خلقته، وبعضهم يقول يمشى كما تمشى الدجاجة، إذا كان ثوبه إلى منتصف ساقيه، هذا عرف جاهلى انتشر فى كثير من الأوساط وصار جر الثياب هذا يعنى هو العادة الحسنة المتبعة، أعراف جاهلية، هذا عرف جاهلى وهو من الأعراف المنكرة الذى يعرض ما ورد فى شريعة الله المطهرة، فلننظر لما ورد فى شريعة الله ولنضرب بعد ذلك بكل عرف عرض الحائط.

ثبت فى الصحيحن وغيرهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول [من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة] ، فقال أبوبكر رضي الله عنه: يارسول الله صلى الله عليه وسلم إنى ضعيف وإن إزارى يسترخى " ضعيف البنية والبدن رضي الله عنه وأرضاه فليس له بطن بارزة ولا مستوية إنما غائرة داخلة من ضعفه رضي الله عنه، فإذاره الذى يعقده على بطنه، الإزار عندما يعقد إذا لم يكن هناك بطن إما مستوية أو بارزة الإزار ينزل ما بين الحين والحين، إنى ضعيف وإن إزارى يسترخى إلا أنى أتعهده يعنى إذا نزل عن الكعبين وشعرت مباشرة أرفعه وأشد الإزار ليرتفع الإزار عن الكعبين، فقال النبى عليه الصلاة والسلام: لست ممن يفعله خيلاء يا أبا بكر رضي الله عنه وأرضاه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015