إلا عباد الله المخلصين} ، إذاً ضل أكثر الأولين باتباع الآباء ةاتباع الأعراف والتقاليد الضآلة الباطلة والله جل وعلا أرسل الرسل وأنزل الكتب ليحتكم الناس إلى رسل الله وإلى شرية الله {ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين} ، أى بهذا الداء والبلاء وهو طاغوت العرف والعادة، ولذلك كانت الأمم السابقة تستنكر على رسلها وتنكر عليهم أن يأمرهم رسلهم بخلاف ما عليه آباءهم، فانظر مثلاً قول قوم شعيب لنبى الله شعيب على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه، كما حكى الله هذا عنهم فى سورة هود عندما أمرهم أن يتقوا الله فى مكايلهم وموازينهم وألا يبخسوا الناس أشياءهم {قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد} أصلاتك تأمرك دينك وصلاتك التى تنهاك عن الفحشاء والمنكر تأمرنا أن نترك ما عليه الآباء صلاتك تأمرك بهذا؟ دينك يقبل أن نخالف آباءنا وأجدادنا وأعرافنا وتقاليدنا؟، ما هذا الدين الذى يخرج على الأعراف والتقاليد { ... أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ... } ، هذه حرية شخصية كوننا نتعامل بالغش بالإحتكار بتطفيف الكيل والميزان بالربا بغير ذلك، ما دخل الشريعة فى هذا؟ وما دخل الديانة بهذا؟، كما هو حال الأعراف الضآلة فى هذه الأيام، عندما تقول لإنسان الربا حرام القمار حرام، يقول ما دخل الدين بهذا أصلاتك تأمرك أن تتدخل فى شئوننا الخاصة وفى حرياتنا الشخصية، ما لك ولهذا { ... أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ... } ،من تطفيف وبخس واحتكار وقرض للدراهم والدنانير أى كسر لها بحيث تكون قيمتها ناقصة فبدل أن يكون وزن المثقال الدينار مثقال أربعة جرامات مثلاً ونصف من الذهب، يجعلونها ثلاثة ونصف يتلاعبون فيها { ... أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ... } ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015