وقد ثبت فى مسند الإمام أحمد وسنن أبى داود والنسائى والحديث إسناده صحيح ورواه الإمام أبو داود الطيالسى أيضا وأبن أبى شيبة فى المصنف ورواه البيهقى فى السنن الكبرى فى السنن الكبرى وابن خزيمة فى صحيحه، والحديث كما قلت صحيح عن على رضي الله عنه أن جاء إلى النبى عليه الصلاة والسلام بعد موت والده أبى طالب، وأبو طالب هو والد على رضي الله عن على وعن سائر الصحابة الكرام، فقال على لنبينا عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله إن عمك ذلك الشيخ الضآل قد مات، قال النبى عليه الصلاة والسلام: إذهب فوارى أباك، أى ادفنه وغيبه تحت الأرض، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينى، يقول على رضي الله عنه: فذهبت فواريته، وإذا مات للمسلم قريب كافر لفه فى خرقة كما يلف الشىء النجس ثم يلقيه بعد ذلك فى حفرة ويهل عليه التراب ولا يكون له ما يكون للمسلمين من كفن حسن وغسل وصلاة وغير ذلك، فجاء على إلى النبى عليه الصلاة والسلام، يقول: ثم جئته فأخبرته أننى واريته، يقول: فدعا لى وأمرنى بأن أغتسل، والإغتسال إخوتى الكرام من تغسيل الميت ومن دفنه على المعتمد المقرر عند أئمتنا الكرام أنه مستحب ليس بواجب وأذكر دليل الإستحباب فى أدلة غير هذه وأبين تعليل الأمر بالإغتسال من تغسيل الميت والوضوء من حمله أيضاً إن شاء الله.