لم يصب أحد بعد النبى عليه الصلاة والسلام بمصيبة كمصيبته بموت النبى عليه الصلاة والسلام وفقده.
والحديث إخوتى الكرام رواه الطبرانى فى معجمه الأوسط وانظروا مجمع الزوائد فى الجزء التاسع صفحة 37 ورواه الإمام البيهقى فى دلائل النبوة فى الجزء السابع صفحة 202 عن أمنا عائشة رضي الله عنها أيضاً قالت: كشف النبى صلى الله عليه وسلم الستر فرأى الصحابة يصلون وراء أبى بكر رضي الله عنهم أجمعين فقال: الحمد لله إنه لم يمت نبى حتى يأمه رجل من أمته ما قال عليه الصلاة والسلام من أصيب بمصيبة فليتعزى بى عن مصيبته بغيرى عليه صلوات الله وسلامه.
والحديث إخوتى الكرام رواه الإمام مالك فى الموطأ عن عبد الرحمن بن القاسم ورواه ابن سعد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن محمد بن أبى بكر رضي الله عنهم أجمعين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: [ليعزى المسمين فى مصائبهم المصيبة بى فإنهم لن يصابوا بمثلى] ، والأثر رواه ابن سعد فى الطبقات عن عطاء مرسلا رضي الله عنه وأرضاه أيضا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: [إذا أوصيب أحد بمصيبة فليذكر مصيبته بى فإنها أعظم المصائب] ، والأثر رواه ابن سعد أيضا ورواه البيهقى فى دلائل النبوة، عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: [سيعزى المسلمين من بعدى التعزية بى] ، قال أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعى: كان الرجل من الأنصار إذا مات له قريب بعد البنى المختار عليه الصلاة والسلام يقول له: اتقى الله واصبر فإن لك فى رسول الله أسوة حسنة.
إخوتى الكرام والأثر مروى أيضا عن المسفر بن مخرمة كما بين ذلك الإمام ابن عبد البر رضي الله عنهم أجمعين.
نعم إخوتى الكرام: أعظم المصائب التى وقعت على المسلمين موت النبى الكريم عليه صلوات الله وسلامه، كيف لا وقد انقطع الوحى من السماء.