الإمام الذهبى تعرض إلأى هذا أيضاً فى ميزان الإعتدال عند ترجمة عبد المجيد بن أبى رواد، يقول هنا: ونقم على عبد المجيد أنه أفتى الرشيد بقتل وكيع والحديث حدثناه قتبة، قال: حدثنا وكيع عن اسماعيل بن أبى خالد عن عبد الله البهى، وتقدم معنا، قال قتيبة حدث به وكيع بمكة وكان سنة حج فيها الرشيد، فقدموه إليه فدعى الرشيد سفيان بن عيينة وعبد المجيد فقالا يجب أن يقتل، وعبد المجيد فقال يعنى عبد المجيد قال: يجب أن يقتل فإنه لم يروى هذا إلا وفى قلبه غش للنبى صلى الله عليه وسلم، فسأل الرشيد سفيان فقال: لايجب عليه قتل رجل سمع شيئاً فرواه والمدينة شديدة الحر، توفى النبى عليه الصلاة والسلام يوم الإثنين فترك إلى ليلة الأربعاء، قلت: النبى صلى الله عليه وسلم سيد البشر وهو بشر يأكل ويشرب وينام ويقضى حاجته ويمرض ويتداوى فهو فى هذا كسائرالمؤمنين عليه صلوات الله وسلامه، يعنى هذه أعراض بشرية تعتريه كما يعترى غيره من أكل من شرب من قضاء حاجة من نوم، فلما مات بأبى هو وأمى صلى الله عليه وسلم عمل به يعمل بالبشر من الغسل والتنظيف والكفن واللحد والدفن، إنتبه لكن ما زال طيباً مطيباً حياً وميتاً، وارتخاء أصابعه المقدسة وانثناءها وربو بطنه ليس معنا نص على انتفاءه والحى قد يحصل له ريح وينتفخ منه جوفه يعنى غازات ريح يعنى غازات تنتفخ منها الجوف، فلا يعد هذا إن كان قد وقع عيبا، لكن الأثر كما تقدم معنا لا يثبت وإنما معنا نص على أنه لا يبلى وأن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بل ويقع هذا لبعض الشهداء رضي الله عنهم أما من روى حديث عبد الله البهى ليغض به من منصب النبى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا زنديق بل لو روى الشخص حديثا، إن النبى صلى الله عليه وسلم سحر وحاول بذلك تنقصا كفر وتزندق، يعنى إذا روى حديث سحر النبى عليه الصلاة والسلام وقال: بشر ناقص يمتهن، هذه منقصة فى حقه يقصد تحقير النبى