عليه الصلاة والسلام فقد كفر وكُفِرَ وتزندق، وكذا لو روى حديثا أنه سلم من اثنتين فى صلاته وعندما أقصرت الصلاة أم نسيت، وقال: ما درى كم صلى يقصد بقوله شينه ونحو ذلك كفر، فإن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فالغلو والإطراء منهى عنه والأدب والتوقير واجب، فإذا اشتبه الإطراء بالتوقير توقف العالم وتورع وسأل من هو أعلم منه حتى يتبين له الحق فيقول به وإلا فالسكوت واسع ويكفيه التوقير المنصوص عليه فى أحاديث لا تحصى وكذا يكفيه مجانبة الغلو الذى ارتكبه النصارى فى عيسى ما رضوا له بالنبوة حتى رفوعوه إلى الإلاهية وإلى الوالدية وانتهكوا رتبة الربوبية الصمدية فضلوا وخسروا، فإن لعل الوالدية هنا غلط لعله الولدية، إلى ألإلهية وإلى الولدية، يعنى إلى أنه ولد لله جل وعلا، أما الوالدية ما يظهر لها وجه والعلم عند الله، أما هم كونهم يقولون له أبوأو كذا ليس فى هذه منقصة إنما إلى الولدية يعنى رفعوه إلى الإلهية وإلى يقصد الولدية أنه ولد لله، أما الوالدية لا تصلح، على كل حال وانتهكوا رتبةالربوبية الصمدية فضلوا وخسروا، فإن إطراء رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤدى إلى إساءة الأدب على الرب، نسأل الله أن يعصمنا بالتقوى وأن يحفظ علينا حبنا للنبى صلى الله عليه وسلم كما يرضى.
إخوتى الكرام: للحادثة أردت أن أذكرها لتكون لنا عبرة ولنعلم بعد ذلك الذين يدعون فى هذه الأيام انه على سنة النبى عليه الصلاة والسلام وينفون سنته ويردون ما صح من حديثه بما لا يند له وهذا حديث موضوع وذاك حديث باطل وذاك صححه النووى مخرف وهذا متمذهب، يعنى والإسلام ممن يؤخذ؟ يؤخذ منكم الذين جئتم فى أخر هذا الزمان نسأل الله حسن الختام.