شديدة الحر توفى النبى صلى الله عليه وسلم فترك ليلتين لأن القوم فى إصلاح أمر الأمة واختلفت قريش والأنصار فمن ذلك تغير أى التغير الطبيعى الذى إنثناءه كما قلت الخنصرين، قال قتبة: فكان وكيع إذا ذكر فعل عبد المجيد، يعنى أنه أفتى بقتله وضرب رقبته قال: ذاك جاهل سمع حديثاً لم يعرف وجهه فتكلم بماتكلم، يقول: أنا ما أردت إنتقاص النبى عليه الصلاة والسلام، وليس فى قلبى غش إنما هذه كالمرض الذى يصاب به الإنسان بطن صار شىء من الإنتفاخ من حر الحجاز وخنصران إنثنتى، لا أقول تعفن ولا تغير ولا بلى، قلت: إنتبه لكلام الذهبى، حكى كلام وكيع فى عبد المجيد وأن عبد المجيد جاهل كيف يقول من يقول هذا فى قلبه غش على النبى عليه الصلاة والسلام، قلت: فرضنا أنه ما فهم توجيه الحديث على متزعم، مافهم أن مرادك مما ذكرته من أثر أن هذا تغير طبيعى كالمرض، أفما لك عقل وورع أنت، إفرض أن عبد المجيد ما فهم مرادك أفمالك عقل وورع أنت؟ أما سمعت قول الإمام على حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، والأثر تابت عن على فى صحيح البخارى، أما سمعت فى الحديث ما أنت محدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم غلا كان فتنة لبعضهم، ثم إن وكيعاً بعدها تجاسف وحج وأدركه الأجل بسيد بليدة فى نصف طريق مكة من الكوفة ولكن لو دخل مكة هل سيترك أم لا؟ العلم عند الله، يعنى تجاسف مع ذلك أراد أن يحج ثانية لكنه توفى فى منتصف الطريق ولم يدخل مكة ولعل الله أراد به خيرا للألا يقال: قتل من أجل غش فى قلبه نحو النبى عليه الصلاة والسلام وهو برىء من ذلك.