وفى الحديث أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم أجمعين أخرج والده بعد دفنه بستة أشهر، لكن السبب فى الإخراج هنا؟ أنه دفن مع عمرو بن الجموح وكان صاحبا لعبد الله والد جابر، وكان عمرو بن الجموح أيضا زوجاً لإخت عبد الله والد جابر، فهو زوجة عمت جابر بن عبد الله، دفن فى قبر واحد والنبى عليه الصلاة والسلام قال: كانا متأخيين متصاحبين فى الحياة فدفنوهما فى قبر واحد، عمرو بن الجموح وعبد الله والد جابر، بعد ستة أشهر يقول جابر: ما طابت نفسى أن يكون والدى مع أخر فى قبر واحد فأرت أن أكرم والدى، ليكون كل واحد فى قبر كما أن الإنسان فى الحياة يستريح إذا كان فى بيت بمفرده وما يضايقه أحد فى حجرته، يريد أن يجعل والده بعد الممات كذلك فجاء وفتح عن القبر، فأخرج والده ودفنه بجوار قبر عمرو بن الجموح رضي الله عنهم أجمعين، هذا بعد ستة أشهر وألأثر فى صحيح البخارى، يقول: فاستخرجته بعد ستة أشهر كيوم دفنته، ما تغير منه شىء رضي الله عنه وأرضاه، والإستخراج الثانى كان بعد ست وأربعين سنة، جاء السيل فخرق القبرين على بعضهما وهدم القبرين، فصار كأنهما قبر واحد، فجاء الصحابة غلى جابر وقالوا: أدرك والدك فقد جرفه السيل، الأثر فى الموطأ، ورواه الحاكم فى المستدرك والطبرانى فى معجمه الكبير ورواه ابن سعد فى الطبقات وإسناد الأثر كما قال الحافظ صحيح رجاله ثقات، يقول وبوب عليه البخارى فى كتاب الجهاد: باب الدفن فى قبر واحد للضرورة، وفيه يقول جابر بعد ستٍ وأربعين سنة: فأخرجتهما يعنى والده وعمرو بن الجموح لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وفى رواية ابن إسحاق فى المغازى فأخرجناهما يتثنيان تثنى كأنهما دفنا بالأمس، إذا هذا حديث فى حق الصحابة الكرام ما تغيرت أبدانهم بعد ست وأربعين سنة فى حر الحجاز، فكيف إذاً حال النبى عليه الصلاة والسلام، إذاً وكيع كأنه بهذه الرواية عمل جناية لا بد من ضرب الرقبة لاإله إلا الله، ووالد جابر وهو عبد الله