يكون حول هذا الإمام يعنى شىء من الغبش والتشويش، لكن هذه مسطورة، ومزبورة فى الكتب التى ترجمته، فأنا أريد أن أحمل كلامه على محمل حسن وأنا أقول هذه ذلة ولا داعى بعد ذلك يعنى أن ندلل وأن نتهجن، يقول: ففيها عبرة حتى قال الحافظ يعقوب الفسوى فى تاريخه وفى هذه السنة حدث وكيع بمكة عن ابن أبى خالد عن البهى فذكر الحديث ثم قال: فرفع ذلك إلى العثمانى يعنى إلى أمير مكة الحاكم فحبسه وعزم على قتله ونصبت خشبة خارج الحرم وبلغ وكيع وهو محبوس قال الحارس بن صديق فدخلت عليه لما بلغنى يعنى الخبر، وقد سبق إليه الخبر، قال: وكان بينه وبين ابن عيينة يوم إذا متباعد، يعنى يوجد شىء من الإفتراق والبعد، فقال لى: ما أرانا إلا قد اضطررنا إلى هذا الرجل، من الذى يقول؟ وكيع يقول: نحن الآن بحاجة إليه وهذا شيخ الحرم المكى واحتجنا إليه فقلت: دع هذا عنك فإن لم يدرك قتلت، يعنى ليس الآن تقول نحن ما ورانا إلا محتاجين دعك الآن من هذا الكلام ويعنى التسويف، أسرع بالإرسال إلى ابن عيينة ليتدارك الأمر، فأرسل إلى سفيان وفزع إليه، فدخل سفيان على العثمانى، يعنى متولى مكة فكلمه فيه والعثمانى يأبى عليه، فقال له سفيان " إنى لك ناصح، هذا رجل من أهل العلم وله عشيرة وولده بباب أمير المؤمنين، يعنى الخليفة فى بغداد، فتشخص لمناظرتهم يعنى اذهب إلى هناك وتفاهم معهم أو إذا قتلته سيذهب بك إلى هناك، قال: فعمل فيه كلام سفيان، أثر فى الأمير، فأمر بإطلاقه، فرجعت إلى وكيع فأخبرته فركب حماراً وحملنا متاعه وسافر فدخلت على العثمانى من الغد فقلت: الحمد لله الذى لم تبتلى بهذا الرجل، الحمد لله الذى يعنى ما جعلك تبتلى بهذا الرجل وسلمك الله، فقال: يا حارث ما ندمت على شىء ندامتى على تخليته، خطر ببالى هذه الليلة حديث جابر بن عبد الله أكرم بهذا الأمير، حولت أبى والشهداء بعد ستة وأربعين سنة فوجدناهم رطابا يثنون لم يتغير منهم شىء، أمير مكة يقول: أنا الآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015