قال الذهبى: فلا يبلى ولا تأكل الأرض جسده ولا يتغير ريحه بل هو الآن وما زال أطيب ريحاً من المسك وهو حى فى لحده حياة مثله فى البرزخ، يعنى حياة الأنبياء الذين هم يحيون فى البرزخ حياة اكمل من حياة الشهداء التى هى أكمل من حياة سائر النبيين وحياتهم بلا ريب أتم وأشرف من حياة الشهداء الذين هم بنص الكتاب أحياء عند ربهم يرزقون، وهؤلاء حياتهم الآن التى فى عالم البرزخ حق ولكن ليست هى حياة الدنيا من كل وجه ولا حياة أهل الجنة من كل وجه يعنى ليست حياة الأنبياء فى البرزخ كحياة أهل الدنيا فلا يأكلون ولا يشربون وليست كحياة أهل الجنة من كل وجه، إن هناك أيضا أكل وشرب ويعنى إتصال بما أحل الله هذا يمنع منه الأنبياء لكن كما قلت أبدانهم تبقى ويعبدون الله وهذه أشرف حياة تكون للإنسان ولهم شبه بحال أهل الكهف أو شبه بحال أهل الكهف، ومن ذلك إجتماع أدم وموسى لما احتج عليه السلام وحجه أدم بالعلم السابق كان اجتماعهما حقا، وهما فى عالم البرزخ وكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم أخبر أن رأى فى السماوات أدم وموسى وإبراهيم وإدريس وعيسى وسلم عليهم، وطالت محاورته مع موسى هذا كله حق فى حديث الإسراء الطويل، والذى منهم لم يذق الموت بعد هو عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فقد تبرهن لك ان نبينا عليه الصلاة والسلام ما زال طيباً مطيبا وان الأرض محرم ألك أجساد الأنبياء وهذا شىء سبيله التوقيف وما عنف النبى صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لما قالوا له بلا علم: وكيف تعرض صلاتك عليك وقد أرمت، يعنى بليت، قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء وتقدم معنا فى الموعظة الماضية، اقول، وهذا بحث معترض فى الإعتذار عن إمام من أئمة المسلمين وقد قام فى الدفع عنه مثل إمام الحجاز، سفيان بن عيينة، ولولا أن هذه الواقعة فى عدة كتب فى مثل تاريخ الحافظ ابن عساكر وفى كامل الحافظ ابن عدى لعرضت عنها جملة، يعنى للألا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015