وعلا من مرض وهذا يعنى لرفع درجاته وليس فى ذلك منقصة وليس هذا من الشيطان فإن الحى قد يربوا جوفه وتسترخى مفاصله، وذلك تفرع من الأمراض يعنى نوع من المرض وأشد الناس بلاء الأنبياء، وهذا قطعة من حديث صحيح أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان فى دينه صلابة إشتد بلاءه وإن كان فى دينه رقة أبتلى على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الأرض وما عليه خطيئة، رواه الإمام الترمذى ورواه ابن ماجة وأحمد فى المسند والدارمى وابن حبان، صححه ابن حبان وعدد من أئمتنا الكرام وهكذا الإمام الترمذى.

وإن من المحذور أن تجوز عليه يعنى على النبى عليه الصلاة والسلام أن تجوز عليه تغير سائر موتى الأدمين ورائحتهم، هذا محظوريعنى تقول يتغير كما يتغير الأدميون ويمكن كما يمكنون، هذا هو المحظور، والمحظور أن تجوز أكل الأرض لأجسادهم، هذا محظور، ولو قلت نضرب رقبتك، فهذه منقصة فى حق النبى عليه الصلاة والسلام وأنت تنتقصه بذلك والنبى عليه الصلاة والسلام مفارق لسائر أمتة فى ذلك فلا تأكل الأرض بدنه ولا يتغير ولا يمكن عليه صلوات الله وسلامه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015