ثم قال البهى: وكان ترك يوماً وليلة، بل ترك يومين وليلتين عليه صلوات الله وسلامه لإنشغال الأمة بأمر الخلافة ومن كان لأمر المسلمين حتى ربى بطنه وانثنت خنصراه، صار فى بطنه انتفاخ وخنصراه مالتان نحو الأرض، قال ابن خشرم: فلما حدث وكيع بهذا بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صلب وكيع ونصبوا خشبة لصلبه وجاء سفيان بن عيينة فقال لهم: الله الله هذا فقيه أهل العراق وابن فقيههم وهذا حديث معروف، قال سفيان: ولم أكن سمعته إلا أنى أردت تخليص وكيع، كأنه يقول: هذا منقول، وهذا إذا لم يثبت فالجناية على من رواه يعنى لا دخل لوكيع فيه، قال على بن خشرم: سمعت الحديث من وكيع بعد ما أرادوا صلبه فتعجبت من إثارته، وأخبرت أن وكيعاً احتج فقال: إن عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم عمر قالوا: لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد الله أن يريهم آية الموت، يعنى وكيع ما كفى أنه روى الأثر وليس بصحيح كما سيأتينا كلام الذهبى، عندما جاءوا وقالوا: كيف تروى هذا؟، قال: لا إشكال النبى عليه الصلاة والسلام مات، لكن بعض الصحابة عندما شكوا فى موته منهم عمر رضي الله عنهم أجمعين، لهول المصيبة وشدة الواقع، أراد الله أن يريهم آية فى بدن النبى عليه الصلاة والسلام بأنه مات فانثنت خنصراه، يعنى ذبل وظهرت عليه علامة الموت، رواه أحمد بن محمد بن على بن رزين، قال: حدثنا على بن خشرم وروى الحديث عن وكيع قتيبة بن سعيد، يقول الإمام الذهبى: فهذه ذلة عالم فمل لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد، كدت نفسه أن تذهب خلطا والقائمون عليه معذرون بل مأجرون، فإنهم تخيلوا من إشاعة هذا الخبر المردود غضبا ما لمنصب النبوة، وهو فى باب الرأى يوهم ذلك لكن إذا تأملته فلا بأس إن شاء الله بذلك، فإن الحى قد يربوا جوفه يعنى ينتفخ يعنى يصاب بمرض والنبى عليه الصلاة والسلام كان يصاب بالأعراض البشرية التى تزيد فى أجره ورفعة قدره عند الله جل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015