وأرذل ما قيل بعد ذلك وهو الذى يتناقله المخرفون وهو كما يقال فتنته من أجل النظر هنا أنه كان فى خلوته فى محرابه يذكر ربه ثم جاءت حمامة انظر للترتيب وقفت على الشرفة سمع صوتها تذكر الله توحده أعجب بها أراد أن يمسكها طارت تبعها إلى النافذة لينظر وقع نظره على امرأة تغتسل عريانه.
فلما شارت لبنى الله داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام ينظر إليها نفشت شعرها فصار حولها كالخيمة فسترت جسمها بشعرها فزاد إعجابه بها فسأل عنها قالوا هذه زوجة أوريا أين هو قال فى الغزو فكتب لأمير الجيش قدمه ليحمل التابوت والراية ومن حملها لا يجوز أن يرجع حتى ينتصر أو يقتل يتقدم فتقدم فانتصر قال حوله إلى بعث آخر جهة أخرى انتصر وهكذا انتصر إلى سبعة جهات حتى قتل فى نهاية الأمر فجاء نبى الله داود وتزوجها على نبينا وأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه.
يا أخوتى الكرام يعنى سياق القصة يدل على أنها محبوكة أنها حبكت فى ليل مظلم أيضا طائر تقدم وتأخر فهذا كله كما قلت إخوتى الكرام افتراء وعليه الحديث الذى معنا إنما كانت فتنة نبى الله داود على نبيناو عليه الصلاة والسلام من أجل النظر حديث لا يثبت فانتبهوا له واحذروه.