إخوتى الكرام بعد هذه الحادثة {وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب} ، {يا داود إنا جعلناك خليفة فى الأرض} سبحانك ربنا هل تمن بالنبوة والخلافة التى التى تكون منك وهى خلافة شرعية على من لا يأمن الناس منه لا على أنفسهم ولا على منكوحهم {إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب * وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا} إذا أحكمت أمرك الكونى كيف ستهمل أمرك الدينى الشرعى ولكن تربى أنبيائك ورسلك {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار} إلى آخر الآيات {أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار} وكما قلت لا يمكن أن نسوى الله بين الأخيار والأشرار ونبى الله داود على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه من عباد الله المخلصين وممن قوى الله ملكه وآتاه الحكمة وفصل الخطاب وهو أعبد الخلق للحق فانتبهوا لذلك.