انتبه ليس لغيره ذلك لمكان العصمة لأنه لن يفعل إلا ما أحل الله له لا تقل هذا لشيخى لا الشيخ قد يتخبطه الشيطان واضح هذا فلا بد إذن من التفريق أما هذا هذا نبى حاله كما قلت نحو المعاصى كحال الملائكة لا يمكن أن تصدر منه معصية فلا بد من أن نعلم هذا نعم هو يباشر هذه الشهوات عن طريق ما أحل رب الأرض والسماوات ولذلك تقدم معنا أن المعتمد فى حق النبى هو مع نساء الأمة محرم لهن والله إنه يؤتمن عليهن أكثر مما يؤتمن الآباء والأبناء والإخوة هذا لا شك فيه وقلت من لم يعتقد هذا فيجدد إيمانه بنيه على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه هذا قيل تحتاج كما قلت إلى اثبات فلا دليل عليه.

وقيل خطبها واحد من رعيته امرأة خطب امرأة يقال له أوريا فلم يعلم نبى الله داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام بخطبته فخطب فأجابوه أو علم ثم تقدم وكان هذا جائزا فى شرعهم فأجابوه وألغوا فى خطبة الخاطب الأول وعندنا فى شريعتنا لا يجوز أن يخطب أحدا على خطبة أخيه وفى شريعتهم جائز يحتاج أيضا إلى اثبات نقل أنه فى الحقيقة كما قلت الظاهر يعنى فيه شىء يعنى من التنقيص للنبى على نبينا وعلى أنبياء الله ورسله جميعا صلوات الله وسلامه يعنى فى هذه الحالة لا بد من أن تنقل لأجل أن يعللها الإنسان تعليلا شرعيا أما الأصل فيسد الباب يقال هذا يحتاج إلى نقل أيضا هذا كما قلت إخوتى الكرام لا يثبت

وقيل وهو قول ثالث مردود سبب الفتنة هنا أنه عندما برز الخصمان للخصومة سمع كلام المدعى ولم يسمع كلام المدعى عليه فعاتبه الله هذا أيضا باطل لأن الذى أعطاه الحكمة وفصل الخطاب كيف يحكم بكلام المدعى قبل أن يسمع كلام المدعى عليه فالبينة على المدعى واليمين على من أنكر ولابد من أن يسمع كلام الخصمين هذا أيضا باطل وليس يعنى وحكمة نبى الله داود على نبيناو عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يصدر يعنى هذا منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015