ينبغى أن نعلم أنه بيوت الأنبياء وبيوت الصالحين على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه مهما كان حولها من ترتيب وعناية يعنى بيوت متواضعة يعنى لا يوجد يعنى دبابات ولا رشاشات ولا متفجرات ولا ألغام بحيث لو اقترب الإنسان نسفه اللغم إلى عنان السماء لا يوجد هذا يعنى نبى على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه نحن عندنا نبينا عليه الصلاة والسلام وأفضل خلق الله وخير من مشى على هذه الأرض فى بيوته التسع لو أن الإنسان رفع يده كما تقدم معنا فى وصفه مال السقف ولو مد رجله مال الجدار وهى من جريد النخل وليس بعد ذلك بطين والبيوت التسعة لو عملت لها هكذا لسقطت يعنى هذه لن يريد أن يأتى أن يخرقها ويأخذ علما فيها بيده ليس برجله لو ضربها هكذا لخرقها يعنى مبانى هى بيوت يعنى بيوت يعنى كما قلت حولها ما حولها من بيوت المسؤلين فى هذا الحين فلما وجداه يعنى المجلس ليس فيه نبى الله داود على نبيناو عليه الصلاة والسلام قالوا بيته معروف نذهب بالليل سألوا يعنى أين نبى الله داود قالوا فى حجرته فى العلية فى المحراب جالس يناجى ربه تسلقا الجدار عليه وهبطا عليه وهو فى حجرته نظر يعنى جالس فى حجرته يدخل عليه أحد كما قلت لا يوجد يعنى احتياطات ولا يعنى بعد ذلك حذر يعنى خاف منهما وظن بهما سوءا وأنهما جاءا لاغتياله وقتله فحقيقة الإنسان فى خلوته يدخل عليه اثنان ليس من الباب من سور يعنى كيف سيكون حاله بشر مهما كان وخشى كما قلت على نفسه وظن بهما سوءا لكن بدأ يراقب أحوالهما ما عندكما برزان للمخاصمة قضى بينهما قال ظلمك أنت نعجتك تبقى ونعاجه تبقى وانصرفا فى أمان الله حقيقة لما حصل فى قلبه نحوهما ما حصل كأنه رأى أن هذا ظنا منه فى غير محله فاستغفر ربه مما خطر فى قلبه نحو عباد الله وخر راكعا له مستغفرا منيبا شاكرا على أن حفظه وما جعل لشياطين الإنس عليه سبيلا هذا معنى ولا يوجد شىء ثانى تحتمله على الإطلاق لا من قريب ولا من بعيد بحسب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015