الأولى: بعض الدعاة في الدنمرك وأرسل إليَّ الشريط من قريب بعض الناس هناك، أفتى بطريقة الذبح التي تحصل هناك، وهل هو مصيب أم مخطئ، هذا بحثه في محله، إنما أريد أن أقول ما يتم في ذبح عن طريق الطلقة المسترجعة بحيث يُأتى بمسدس فيه حديدة طويلة إذا أطلق تخرج هذه الحديدة بمقدار عشرة سنتي تدخل في رأس البهيمة بحيث تلقى على الأرض ثم بعد فترة يجهز عليها وتذبح أو عن طريق الصعق الكهربائي في الدجاج من أجل أن تخدر بتيار مخفض ثم بعد ذلك تذبح، وهو أقر أنه يموت نسبة كبيرة من هذه الحيوانات قبل أن يُزكى تزكية شرعية، هذا الداعي أفتى بحل هذه المطرق الذي يُذبح بها هناك، لكن قيد الفتيا بشهرين قال يباح لكم ذلك لمدة شهرين إن التزمتم بذلك وغيرتم طريقة الذبح فأنا أفتي بأن الذبح الآن حلال ويصدر إلى بلاد المسلمين وإلا فلا، فلما نوقش ونوظر من قبل الأخوة هناك، كيف هذا قال إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه كما كره أن تؤتى معصيته، هذه رخصة، رخصة لمدة شهرين؟! من المرخص هل أنت صرت مشرعاً من الذي رخص بهذا في هذه الكيفية في الذبح ومن الذي حددها بشهرين، إن هذه الطريقة إن كانت جائرة فهي جائزة جوازاً مطلقاً لا يجوز أن تحددها بشرين ولا بسنتين وإن كانت محرمة فهي محرمة ولا تم ذبح ذبيحة واحدة بسببها، أم التحديد بشهرين هذا ليس من اختصاصك، هذا من اختصاص الله الذي له التشريع الذي له الحكم والأمر، رخصة ويستدل؟! ما شاء الله؟؟ ما أشط وأشذ المجتهدين في هذا الحين، ولعله زادت نسبة المجتهدين في هذه الأمة على نسبة الدارسين المتعلمين وهذه مستنداتهم (أقيدها بشهرين وإذا ما غيروا طريقة الذبح فأنا سوف أسحبها منهم وأقول إن طريقة ذبحهم حرام) .