وإذا لبست هذا فهي في النار، وأباح للمرأة استعمال الأزرار من الذهب وكذا المشط من الذهب، يكرر هذا بلا ملل وهو صاحب كلام وجدل ومن قال هذا من الأئمة الأربعة ولا أحد، فلما نبه على هذا من قبل أهل الخير والصلاح والفضيلة تردى في نفسك وأنت في هذه المسئلة قد خالفت الإجماع، فقد حكى الإمام البيهقي الذي توفي سنة ثمانية وخمسين وأربعمائة 458 حكى الإجماع على حلي لبس النساء للذهب، وتبعه الإمام النووي الذي توفي سنة ستة وسبعين وستمائة 676 وتبعهم الإمام ابن حجر الذي توفي سنة اثنين وخمسين وثمانمائة 852، أئمة ثلاثة وعداهم يحكون إجماع العلماء، إجماع المسلمين على جواز لبس الذهب للنساء، لابد من المخالفة والرد على الصغير والكبير تحت ستار العودة إلى الكتاب والسنة، ثم عندما ينبه يقول أنت جمهوري لمن ينبه، أي أنت تسير مع الجمهور وأنت تقلد المحدثين ويتهكم بهذا وذاك، عباد الله كما قلنا نرد الخطأ لكن نعرف قدر أنفسنا، ونقف عند حدنا ولا نتطاول على أئمتنا، ومن البلاء في هذه الأيام أننا على خطأ ثم نخطئ أئمة الإسلام، إن نساء المسلمين شرقاً وغرباً يلبسن الذهب المحلق وهذا أمر ورثه الخلف عن السلف وحلة معلوم في دين الله بالضرورة ثم يأتي بعد ذلك يخالف وليته رأياً له يخالف، وليته رأياً له يقوله ويلزم به أهله، إنما فتيي تليها فتيي، كلام لا ينقطع وكأنه عندما يريد أن يقرر تحريم الذهب على النساء كأنه يريد أن يخلص دين الله من الملحدين، كأنه ما بقي في هذه الأمة إلا الإعلان بأن الذهب محرم على نساء أهل الإسلام.