المعلم الثامن: إذا كنا نرد الخطأ كما قلت، فينبغي نحن في أنفسنا أن نتروى وأن نتأدب مع أئمتنا وأن لا نتسرع في تخطيء من سبقنا، ولو قُدر أنه بلغنا نص بخلاف ما عليه أئمتنا فينبغي أن نتوقف ونتوقف ونتوقف ونبحث ونبحث ونبحث، لعله قد يأتينا الموت ولا نصرح بخطأ أئمتنا فهذا خيرٌ لنا، اعلم هذا يا عبد الله، قف عند قدرك ولا تتسرع بتخطيء أئمة الإسلام، وأما إذا بلغك بعد ذلك أمر فهمت منه شيئاً ثم نظرت فيما عليه أئمة الإسلام هم على خلافه أصدرت الفتية أنهم على خطأ وأنت على صواب، ولما تنبه وتنبه وتنبه، أنت المخطئ تتهجم على الصغير والكبير، هذه هي دعوى الإصلاح، وهذه هي العودة إلى الكتاب والسنة، انظروا إلى بعض الشاذين في هذا العصر (سمعت له أشرطة متتابعة مع تقريره لهذا في كتب كثيرة (الذهب المحلق حرام لبسه على النساء) لا يجوز للمرأة أن تلبس الخاتم، ولا القلادة ولا القرط ولا الأسوره ولا ولا ... هذا حرام..