هذه المعالم العشرة كما قلت ينبغي أن يعيها أهل الإسلام في هذه الأيام وأن تحفظ للأولاد الصغار وأن يعتني بها الكبار ليحذروا التضليل هنا وهناك، أول هذه المعالم: إن ديننا يقوم على كتاب الله وعلى سنة نبينا عليه والصلاة والسلام حسبما فهم سلفنا وأئمتنا وكمن دعاء إلى الالتزام إلى الكتاب والسنة دون فهم سلف الأمة فهو ضال، وهذا الكلام كنت ذكرته سابقا فعلق عليه بعض شياطين الأنس فقال إننا نزعم أن كتاب الله لا خير فيه وأن سنة النبي عليه الصلاة والسلام لا خير فهيا ولا يستبعد هذا ممن حرفوا دين الله أن يتلاعبوا بعد ذلك بكلام عباد الله، هذه المقولة لا بد من وعيها على هذه المشاكله، كتاب الله توضحه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام حسما فهم سلفنا، حسبما قرر أئمتنا من صحابه وتابعين.
المعلم الثاني: إن اجتهاد وفقه أئمتنا تشريع معتبر لأنه أخذ من أدلة شرعيه ثابته محكمة من كتاب وسنة نبيه الصلاة والسلام.
نعم ليس للفقهاء ولا ليغرهم صفة التشريع فهذا من صفة الله وحده لا شريك له.
المعلم الثالث: إن التزام منهج من هذه المذاهب هدى وفضيلة ومن يخالف هذا فهو على ضلال وصاحب رذيلة وكيف لا كما قلت إذا كانت اجتهادا أئمتنا شريعة معتبرة فالذي يلتزم بذلك بالهدى والحق يلتزم بالفضيلة وعليه من قال إنه على مذهب أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو أحمد وقال أنا ملتزم بهذا فهذا على هدىً وحق وهذا على خير ولا يضلله إلا من كان ضالاً،