وهنا كما ترون إخوتي الكرام تصريح من نبينا عليه الصلاة والسلام بما نواه أراه وعزمه وقصده في قلبه وهذا عمدة أئمتنا الكرام في جواز التلفظ بالنية بل استحباب ذلك، وعليه إذا أراد أن يصوم فيقول اللهم إني أريد الصيام فأعِنِّي عليه ويسره لي وتقبله مني كما يقول إذا أراد أن يحرم بحج أو غير ذلك ولا يشترط أن يرفع صوته إنما إذا أراد أن يعلم أهله هذه النية فهذا عمل صالح مبرور وهكذا إذا أراد أن يصلي يحرك لسانه بحيث يسمع نفسه، أنه يصلي صلاة كذا لله عز وجل فكل هذا قرره علماء الإسلام وعليه الجمهور من أئمتنا الكرام ومذهب الحنفية والشافعية والحنابلة وأما ما ذهب إليه بعض المتأخرين من أئمة المسلمين كالإمام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية من |أن التلفظ بالنية بدعة وقد كتب ابن القيم رحمة الله عليه في ثلاث صفحات في إغاثة اللهفان 1/136 فما بعدها وهذا الكلام الذي صدر من هذين الإمامين المباركين له عندي تأويلان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015