ثبت في المسند والصحيحين والسنن الأربعة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لبى النبي صلى الله عليه وسلم بعمرة وحج فقال: " لبيك اللهم عمرة وحجاً " والتصريح بالعمرة والحج هذا تصريح بما نوى القلب بما عزم عليه القلب بما قصده القلب لبيك اللهم عمرة وحجا، قال بكر بن عبد اله المزني..وهو من أئمة التابعين الطيبين وقد لقي أنس بن مالك وابن عمر وابن عباس وغيرهم من الصحابة الأكياس وروى عنهم وهو ثقة جليل القدر فاضل كبير توفي سنة 106هـ وحديثه في الكتب الستة وقد قارنه أئمتنا بشيخ الإسلام بن سيرين وبسيد المسلمين الحسن البصري وكان سليمان التميمي يقول: الحسن البصري شيخ أهل البصرة وبكر بن عبد الله فتاها ذا شيخها وهذا فتاها وكان معروفاً بإجابة الدعوة يقول: فلقيت عبد الله بن عمر فحدثته بذلك أي بحديث أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لبّى بعمرة وحج فقال عبد الله بن عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم لبى بالحج وحده يقول فعدت إلى أنس فأخبرته بقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهم فتأثر أنس وقال: ما تعدّوننا إلا صبياناً والله لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بعمرة وحج فقال لبيك بعمرة وحج، "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ".