ثبت في سنن الترمذي وبن ماجه بإسناد حسن أن رجلا جاء إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين فقال له الأضحية واجبة فقال له عبد الله بن عمر ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضحى المسلمون بعده وجرت بذلك السنة فأعاد السائل قوله كعادة المتنطعين فقال أواجبة هي فقال ألا تعقل ما أقول ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضحى المسلمين بعده وجرت بذلك السنة أي هذه هي سنة أهل الإسلام أن يذبحوا في هذا اليوم قربانا تقربا إلى ذي الجلال والإكرام ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضحى المسلون بعده وجرت بذلك السنة فينبغي أن تلتزم بهذه الشعيرة الكريمة المباركة.
وفي صحيح البخاري في كتاب الأضاحي باب بهذا الخصوص فقال باب سنة الأضاحي أي هذا سنة المسلمين وهذا عملهم وهذا هديهم وما ينبغي أن يتركوه ثم نقل قول عبد الله بن عمر رضي الله عنه وأرضاه أنه قال الأضحية سنة ومعروف أن هي سنة سار المسلمون عليها ولا يراد بالسنة هنا بما يقابل الفرض لا ثم لا سنة ومعروف أي هذا الذي سُنَّ لهم ومشوا عليهم وهذه عادتهم وهذه هيئتهم سنة ومعروف قال الحافظ بن حجر في الفتح وهذا الأثر عن عبد الله بن عمر وصله حماد بن سلمة في مصنفه رحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين.
إخوتي الكرام: إذا ينبغي ان نولي هذه الأضحية عناية عظيمة وما ينبغي أن نهمل أمرها كنا قادرين عليها وأما المعاني التي من أجلها شرعت هذه الأضحية والحكم التي فيها فكثيرة غزيرة يمكن أن نوجزها في ثلاث: