والحديث إخوتي الكرام: في إسناده كما قال أئمتنا الكرام سليمان بن يزيد الخزاعي الكعبي وحديثه مخرج في سنن بن ماجه والترمذي وقد حكم عليه الحافظ في التقريب بأنه ضعيف وقال الإمام الذهبي في الكاشف وثق وقد حسن هذا الحديث الإمام الترمذي وغيره من أئمتنا وله شواهد كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام: ما عمل آدمي يوم النحر عملا أنجى له من عذاب الله من دم يراق في سبيل الله وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلاعها وأشعارها وإن الدم ليقع عند الله قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً ولذلك كان نبينا صلى الله عليه وسلم يطلب من آل بيته حضور الأضحية لأجل أن يفرحوا بما سيحصلون من الأجر العظيم عند الله الكريم.
روى الإمام البزار في مسنده والحاكم في مستدركه والحديث رواه أبو الشيخ في كتاب الأضاحي من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه وفي رواية أبي سعيد هذه رضي الله عنه عطية بن سعد العوفي وهو صدوق ويخطئ كما قال أئمتنا وحديثه في كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري وأخرج حديث أهل الكتب الأربعة إلا الإمام النسائي عليهم جميعا رحمة الله وهذا الحديث رواه البيهقي أيضا في السنن وأبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب عن سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه والحديث في إسناده ضعف كما نص على ذلك الإمام المنذري في الترغيب والترهيب والإمام البيهقي في السنن عندما أخرج الحديث.