والحديث رواه أيضا الحاكم والبيهقي في السنن الكبرى والطبراني في معجمه الكبير والأوسط عن عمران بن حصين رضي الله عنهم أجمعين وفي الاسناد ضعف وهذه الأحاديث الثلاثة من هذه الطرق الثلاثة قد حسنها أئمتنا فالإمام المنذري في الترغيب والترهيب يحكي تصحيح تحسين بعض شيوخه لحديث علي فقط وحديث أبي سعيد الخدري كما قلت مع الشواهد المتقدمة يرتقي إلى درجة الحسن بإذن الله ولفظ الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابنته الطيبة الطاهرة المطهرة سيدتنا فاطمة رضي الله عنها وأرضاها قومي فاشهدي أضحيتك فإن لك أن يغفر الله ذنبك بأول قطرة منها وإنها لتأتي يوم القيامة بلحمها ودمها قال في رواية علي رضي الله عنه وأرضاه وهي الرواية الثانية فيوضع في ميزانك سبعين ضعفاً.
إذاً إخوتي الكرام: هذه الأضحية لها أجر عظيم عند ذي الجلال والإكرام والحديث لا ينزل عن درجة الحسن والقبول قومي فاشهدي أضحيتك فإن لك أن يغفر الله ذنبك بأول قطرة تقطر منها وإنها لتأتي يوم القيامة بلحمها وشعرها ودمها فيوضع في ميزانك سبعين ضعفاً فقالت فاطمة رضي الله عنها كما في الرواية الأول من رواية أبي سعيد هذا لنا خاصة يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو للمسلمين عامة وفي رواية علي فقال أبو سعيد رضي الله عنه وأرضاه يا رسول الله هذا لكم خاصة آل البيت فأنتم أهل لما خصكم الله به أولك وللمسلمين عامة وفي رواية عمران بن حصين رضي الله عنهم أجمعين قال عمران بن حصين هذا لكم خاصة يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنتم أهل لما خصكم الله به أو للمسلمين عامة.