والثالث: وهو الذي مشى عليه علماء المذهب أعني مذهب الإمام مالك رحمه الله ورضوانه عليهم أجمعين قالوا للتفرقة بين الشابة والعجوز الكبير، فالشابة تُمنع خشية الإختتان بها والعجوز الكبير يُرخص لها وعليه هي دخلت في الترخيص لكن الشابة تُمنع لأمرٍ أخر لما يترتب على خروجها من محذور، وقلت مراراً إخوتي الكرام أن عجب للناس في هذه الأيام عندما سمحوا لنسائهم وبناتهم.. سمحوا لهن بالذهاب إلى الأسواق وإلى المتنزهات وسمحوا لهن يذهبوا معهم في الرحالات إلى ما شاء الله من البلاد ثم بعد ذلك إذا قلت لهم إذا استصحبت زوجك إلى المقبرة بعد صلاة الفجر في يوم من الأيام لتذكرها بالمصير الذي تصير إليه ليرق قلبها وتدمع عينها لتذكر أصحابها وأقاربها وأحبابها لتدعوا لهم ويستأنسوا بها تقول: أعوذ بالله هذه بدعة وضلالة وخروجها للأسواق ذاك حسنة، وكمال، نعوذ بالله من فساد العقول في هذه الأيام ولذلك إخوتي الكرام انظروا لقول المالكية تقول إن كانت شابة تُمنع ليس تمنع من المقابر ويرخص لها أن تذهب إلى السوق، هذه قعيدة بيت، وقلت أشنع من الأسواق في هذه الأيام، المدارس التي أحياناً يُدرس فيها نساء لعلهن أخبث من الشيطان الرجيم في الفساد والإفساد وكل هذا تحملناه نحو بناتنا ثم بعد ذلك إذا ذكرت زيارة القبور تتمعر وجوهنا وتشمئز قلوبنا وعلام هذا الأمر وقد أباحه نبينا عليه صلوات الله وسلامه وقرره أئمتنا.