فهذا سؤال من الصديقة موجه إلى نبينا صلوات الله وسلامه إمام الصادقين، وما أنكر عليها زيارة القبور للنساء ليسن مشروعة فعلام تسألين عما لا يحل لك ولأمثالك وقد كانت أمنا عائشة رضي الله عنها الذي باشرت هذا السؤال بنفسها فسألت نبينا عن الأمر عندما كان حياً عليه صلوات الله وسلامه فكانت تطبق ذلك بعد انتقال نبينا صلوات الله عليه وسلامه بجوار الرفيق الأعلى تزور القبور وإذا استشكل مستشكل ترد عليه بأن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بزيارة القبور بعد أن نهى عنها، ثبت في مستدرك الحاكم وسنن الكبرى للإمام البيهقي بسند صحيح كالشمس من رواية أبي المليكة وعبد الله ابن عبيد الله بن أبي مليكة من أئمة التابعين الطيبين توفي سنة سبعة عشر ومائة 117هـ حديثه مخرج في الكتب الستة وقد أدرك ثلاثين صحابياً وروى عنهم ومنهم أمنا عائشة رضي الله عنهم أجمعين يقول عبد الله بن أبي عبيدة بن أبي مليكة رأيت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها قادمة فعلت لها أين قدمت يا أم المؤمنين قالت: كنت أزور قبر أخي، قبر عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين فقال لها عبد الله بن أبي مليكة أليس قد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - زيارة القبور أنتم معشر النساء نهيتنَّ عن ذلك فكيف تزورن القبور فقالت أمنا عائشة رضي الله عنها إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن زيارة القبور ثم أمر بها] والحديث في سنن بن ماجة نختصره ففي أمنا عائشة رضي الله عنها قالت ثم رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في زيارة القبور فهذه أحاديث كما ترون إخوتي الكرام مقصورة صريحة صريحة في الدلال بأن زيارة القبور مشروعة فأرجو التوفيق بينها وبين الأحاديث المتقدمة من حديث عبد الله ابن عباس وأبي هريرة وحسان بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين بأن نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام [لعن زوارات القبور] الجواب من وجهين معتبرين كما كنت أشرت إلى ذلك مختصراً.