من كان يظن أنه يوجد من هو شر منه فهو متكبر إنما يرى نفسه أنه شر المخلوقات وحقيقة كما تقدم معنا من لم يحسن أن يعاقبه الله على خير الأعمال فهو من أهل الظلال على خير الأعمال وكان هذا العبد الصالح يقول ليس العجب من حب لك لله عز وجل وأنا عبد حقير إنما العجب من حبك لي وأنت رب جليل يقول هذا العبد كما في سير أعلام النبلاء رحمهم الله جميعاً يقول: لو صفا لي تهليلة ما باليت بعدها لوصف لي تهليله من جميع تهليلاتي والتهليلة هي كلمة التوحيد لا إله إلا الله يقول أنا في حياتي من أولها إلى آخرها لو ضمنت أنه صفالي تهليلة من تهليلاتي كلمة واحدة أوحد بها الله سلمت من الشوائب ومن الحبوط لما باليت بشيء بعدها لو سلمت لي تهليلة ما باليت بشيء بعدها عندي ضمان عند ذي الجلال والإكرام بأنني لن أخلد في النار لكن من الذي يدرينا أنه سلم لنا تهليلة أو لم تسلم حقيقة.