إخوتي الكرام: هذا هو حال عباد الرحمن الفذين يخشونه ويتقونه ولذلك من أسباب خوفهم خشية تفريطهم في حق ربهم سواء في فعل الطاعات سواء في فعل المحرمات أو المنهيات أوفي تضييع المأمورات والواجبات والمستحبات أخوت الكرام وختام البحث في هذا لو قدر أن الإنسان قام بالطاعات على وجه الكمال ووجدت فيه الأمور الأربعة متابعة وإخلاص وتقى وما احبط العمل وترك المحرمات كما تقدم معنا والمحضورات بكاملها لو قدر وما جرى منه تقصير وخطأ وتضييع لو قدر مع ذلك ينبغي أن ينقطع قلبه خوفاً من ربه جل وعلا لِمَ؟ لأن الطاعات من أولها لآخرها لا تفي شكر نعمة من نعم الله عليك فاعرف قدرك ومن أراد أن يدخل الجنة بعمله فهو مخذول متمن ومن أراد أن يدخل الجنة بلا عمل فهو أحمق متمن وقد روى عن نبينا عليه الصلاة والسلام في مستدرك الحاكم وانظروه في المجلد الرابع صفحة خمسين ومائتين والحديث رواه الضياء المقدسي في الأحاديث الجياد المختارة ورواه العقيلي في كتاب الضعفاء وحول الإسناد الحديث كلام لوجود سليمان بن هرم وسليمان بن هرم روى عنه الليث بن سعد إمام أهل مصر وسليمان بن هرم من عباد أهل الشام بعد أن روى هذا الحديث الإمام الحاكم في المستدرك قال وسليمان بن هرم من عباد أهل الشام وقد روى عنه الليث والليث لا يروي عن المجهولين والحافظ بن حجر في لسان الميزان نقل هذا عن الحاكم وأقره نعم ن الذهبي ضعف الحديث من أجل وجود سليمان بن هرم فيه فهو مجهول وقال حديثه غير محفوظ وعلى كل حال معناه ثابت سواء ثبت الإسناد أم لا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015