والذي مال إليه الإمام ابن حجر في التقريب وغيره إلى أنه تابعي مخضرم قال وقيل صحابي ولم يثبت ذلك وعليه إذا كان تابعياً فسواء رفع الحديث أو وقفه على نفسه فله حكم الرفع إلى النبي عليه الصلاة والسلام فهو أثر مرسل لكن إسناده صحيح كالشمس كما قرر أئمتنا الكرام ولفظ الحديث عن دغفل بن حنظلة في الرواية المرفوعة إلى نبينا عليه الصلاة والسلام وفي الرواية الموقوفة عليه ولها حكم الرفع قال: " فرض الله على النصارى صوم شهر رمضان فمرِضَ ملك من ملوكهم فنذر لإن شفاه الله ليزيدن في الصيام عشرة أيام فصام النصارى بعد ذلك أربعين يوماً عندما شُفي ملكهم ثم جاء ملك ثان فمرض فنذر لإن شفاه الله ليزيدن في الصيام ثمانية أيام فما شفي صام النصارى ثمانية وأربعين يوماً ثم جاء ملك آخر فقال أرى أن نكمل العدة خمسين يوماً وأن ننقل الصيام من الأشهر القمرية في شهر رمضان وما بعده إلى فصل الربيع فلنصم في فصل الربيع خمسين يوماً ولا داعي بعد ذلك أن نتقيد بهذا الشهر الكريم فاستمر النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة على هذا –يصومون في فصل الربيع خمسين يوماً وصيامهم بعد ذلك تلاعبوا في كيفيته. يمتنعون عندما يصومون عما فيه دسم وزهومة من لحم وبيض وزُبد، أما أن يأكل الخبز والخضراوات فهذا ليس عليه حرج في نهار صومه أو في ليل صومه، إنما يمتنع في النهار فقط عن كل ما فيه دسم فنقلوا الصيام إلى فصل الربيع ثم غيروا كيفية الصيام.
الشاهد إخوتي الكرام: أن الله فرض عليهم صيام شهر رمضان غيروا تلك الكيفية وتلاعبوا فيها فهذا الشهر الكريم فرض الله صيامه على جميع المؤمنين في الحديث وفي القديم لهذه الأمة والأمم السابقة كيف لا!! وهذا الظرف كما قلت هو وقت نزول هدايات الله جل وعلا على رسله عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه.