وهذا الحديث اخوتي الكرام، المروي عن أبي موسى الأشعري كما قلت في المسند والمستدرك وسنن الترمذي وابن ماجة، ثبت ما يشهد له في صحيح البخاري، والسنن الكبرى للإمام البيهقي من رواية نعمان بن بشير رضي الله عنهما قال أن عبد الله بن رواحة عندما احتضر أغمى عليه، وهذا اعتراه في المدينة المنورة وجاءته ساعة الاحتضار كما سيأتينا وأغمى عليه، لكن الأجل ما حضر ففسح الله في أجله، بعد ذلك حتى شهد غزوة مؤتة رضي الله عنه وأرضاه واستشهد فيها وهو آخر الأمراء الثلاثة الذين حملوا الراية في تلك الموقعة، بعد زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب حمل الراية وكلهم استشهدوا إلى رحمة الله وجنته ورضوانه ثم حمل الراية خالد بن الوليد رضي الله عنهم أجمعين، عبد الله بن رواحة اعتراه مرض شديد في المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه وساعة تشبه ساعة الاحتضار، هذا كما قلت في صحيح البخاري وغيره من رواية نعمان بن بشير والنعمان بن بشير وبن أخت عبد الله بن رواحة، فعبد الله بن رواحة خاله يقول لما احتضر قالت أخته عمرة وهي أم نعمان بن بشير وآ جبلاه وبدأت تعدد مناقبه وتند به فلما أفاق قال يا أختاه والله ما قلت لي شيئاً إلا قال لي الملك آنت كذلك ما قلت لي شيئاً إلا قال لي الملك آنت كذلك.