له، أنت ناصرها أنت عضدها أنت كاسيها، أنت تقوم بهذه الأمور، أو هذه تكفل بها العزيز الغفور الذي تكفل برزق المخلوقات جميعاً، فإذا قالا أنائح هذا، وكما قلت من ينح عليه، ما أوصى بالنياحة وحذرهم منها وما نيح عليه بفعل يعذب من أجله وليس بكافر، ليس يسلم من معاتبة الملائكة توبيخهم دون أن يعذب في البرزخ وفي القبر دون أن يعذب عند الله في النار، لكن يقال له آنت كذلك، يقال عند هذا، فيك هذه الصفات، وهذا حقيقة عذاب للميت وإيلام له، فينبغي على الحي أن يشفق على ميته، وهذا الحديث الثابت كما قلت في هذه الكتب عندما رواه موسى عن أبيه قال، أسيد بن أسيد انظر ما تحدث يا موسى قال الله تعالى {ولا تزر وازرة وزر أخرى} فقال موسى سبحان الله، والله ما كذبت على أبي موسى ولا كذب أبو موسى على النبي عليه الصلاة والسلام، ثم أنت تقول هذا، أنت تعترض وأنا نقلت عن أبي وأبي عن النبي عليه الصلاة والسلام ثم تعترض علي هذا.