ولعلكم تذكرون اخوتي الكرام ما تطائر به الصحف ما بين الحين والحين من تأبين أعداء رب العالمين والبكاء والنياحة عليهم لما قدموه من مأثر وهي في الحقيقة بلايا ورزايا، والعبد المخذول قاسم أمين الذي أفضى إلى ما قدم نسأل الله أن يحسن ختامنا إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، عندما نشر البدعة الردية في هذا العصر بدعة تحرير المرأة في كتابه الذي سماه بهذا الاسم، وهكذا في الكتاب الآخر الذي هو أخبث من هذا الكتاب ألا وهو المرأة الجديدة، ودعا إلى السفور ولعري والتهتك، إنه دعا إلى معصية ولا شك لكن أخبث منه وأشر من جاؤا يؤبنونه وينشرون في الصحف العامة صور الرجال ويراقصون النساء وهنَّ عاريات كاسيات ثم يكتب بعد ذلك فوق هذا المشهد (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) ويكتب بعد هذا الحديث الثاني الذي ذكرته، كما قلت (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015