وأما الحديث الأول (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث) فهو حديث صحيح في المسند وفي كتاب الأدب المفرد للبخاري وفي صحيح مسلم وقد أخرجه أهل السنن الأربعة إلا سنن ابن ماجة، من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، وهو من أصح الأحاديث فيرون أن دعوته إلى النور عمل صالح، مقبول مبرور يثاب عليه عند العزيز الغفور، هذا ما يقال في حفلات تأبينه في هذا الحين، وهذا العبد الضال المضل الذي انتقل إلى سجين أخذه الله سنة ست وعشرين وثلاثمائة بعد الألف 1326هـ من هجرة نبينا عليه الصلاة والسلام، أي صار له قرابة تسعين سنة، في الدار الآخرة ونسأل الله حسن الختام ولا زال يؤبَّن ما بين الحين والحين ويثنى عليه ويتباكون على ما قدم، إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، هذا الكتاب الذي نشره تحرير المرأة، والمرأة الجديدة، يبكى عليه من أجل هذا الكتاب وإنه نشر في الأمة مفخرة، سبحان ربي العظيم، وقد يصل الأمر والشطط ببعض الضالين أنه يقول في حفلات تأبينه أبياتاً من الشعر بعد أن صدرها بالحدثين المتقدمين.
يقول كنت في الحق للإمام نصيرا، والوفي الصفي من أصحابه، ويقصد بالإمام تلميذ جمال الدين الأفغاني ألا وهو محمد عبده فيقول له كنت في الحق للإمام نصيرا، والوفي الصفي من أصحابه.