ثبت في مسند الإمام أحمد والحديث رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد أيضاً وهو في سنن أبي داود ومعجم الطبراني الكبير ورواه الإمام أبو نعيم في الحلية والبيهقي في السنن الكبرى ولفظ الحديث من رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر وتبعتم الزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دين الله " تبايعتم بالعينة ك وهي الربا وهي أن أبيعك سلعة مؤجلة بثمن ثم أشتريها منك معجلة بثمن أقل، وهي دلالة على الاحتيال على الربا، وما أكثر الاحتيال على الربا هذه الأيام باسم المبايعة الشرعية في دين الرحمن، تبايعتم بالعينة: أكلتم الربا وتبعتم الزرع وتركتم الجهاد " سلّط الله عليكم ذلاّ لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم إن الأمة الإسلامية إذا لم تجاهد ولم تكن هذه الفكرة صباح مساء فهي أمة منافقة من عين الله ساقطة.

وقد أشار إلى ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم ففي مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي من رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات ولم يغز ولم يحدّث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق". ما غزا ولا يفكر بهذا ويتطلع إليه ويتحرق عليه مات على شعبة من النفاق.

إخوتي الكرام: إننا عندما خسرنا الحرب وضيعنا الإسلام عاقبنا الله بالذلّ في هذه الأيام ونسأل الله أن يحسن لنا الختام ماذا سنلقى عند لقاء ذي الجلال والإكرام. إن كل مبتدع وكل منحرف عن دين الله تعالى سيذله الله في الدنيا قبل الآخرة وأبى الله إلا أن يُذل من عصاه قال تعالى: "إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين" (الأعراف/152) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015