طيب بعد ذلك أنت تقول: ما الحكمة من ذكر هذا؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله إخوتي الكرام لابدّ من أن نعي أحوالنا على التمام، ما فعله نبينا عليه الصلاة والسلام ونقل عن سلفنا الكرام ينبغي أن نتأدب نحوه وأن نأخذ به وأن نفرح عند ذكره ومدارسته واجتمعت مرة مع بعض الأخوة وقال: يعني هذه الأبحاث التي تذكرها من أولها لآخرها ليس هذا وقتها فلو تركت لكان أحسن قلت في أي شيء نبحث؟ قال نبحث في أحكام دين الله قلت: أسألك ما حكم من لبس الصليب؟ قال: حرام، لبس الصليب حرام قلت: لِم تغلظ على من يتبرك بصالح أكثر من إغلاظك على من يتبرّك بالصليب ويلبسه؟ قال: ماذا تقصد؟ قلت إذا أتيت لتبرّكٍ بصالحٍ تقول " شركٌ " "ومُشرك " "وطاغوت " وإذا أتيت للبس الصليب حرام لم لا تقول إن هذا شرك وكفر بالرحمن؟! قال الشرك والكفر نوع من الحرام، قلت إذاً ترى أن لبس الصليب شرك وكفر؟ قال: نعم، قلت فأسلك سؤالاً آخر وهو محل الشاهد أما الأول فهو مجمع عليه بين أئمتنا أن من لبس الصليب فهو مرتد كافر لاحظ له في الإسلام لا تتكلم في هذه المسألة وهذا لا خلاف فيه بين أئمة الإسلام إنما المسألة ما حكم من يبرر لبس الصليب ويفتي بجوازه قال نهينا عن تتبع زلل العلماء هذه زلة من عالم قلت هذه زلة؟