وأئمتنا عندما قرروا جواز التبرك بناءً على أدلة صدق قال بها أهل الحق تشتطّون وتغضبون للشيطان لا للرحمن، وتعاملون أئمتنا الأبرار معاملة الكفار وهنا زلة؟ قلت والله إن الفتيا بحل لبس الصليب وجوازه أشنع بكثير من لبسه، فعلام يا عبد الله تكثرون الضجيج على ما قاله أئمتنا الكرام كشيخ الإسلام الإمام النووي وابن حجر والإمام الذهبي والإمام الخطابي وأئمة الإسلام تكثرون عليهم الضجيج وتقولون: شرك –وطاغوت- ومشرك، وإذا جئتم بعد ذلك إلى لبس الصليب قلتم: "حرام " وإلى الفتوى بجواز لبسه على حسب الأعراف الدولية والمراسم الردية فهذا لا حرج فيه "زلة من عالم " لا إله إلا الله محمد رسول الله، كيف انتكست القلوب في هذه الأيام ما فعله نبينا عليه الصلاة والسلام وفعل به وما فعله الصحابة الكرام وفعل بهم وما تتابع عليه أئمة الإسلام يأتي صُعلوك في هذه الأيام وهو متكئ على أريكته يقول: هذا مشرك، والذي يدعو إلى هذا مشرك وطاغوت، ثم تأتي بعد ذلك إلى شعائر الكفر المجمع عليها بأنها تدل على كفر ما حكم لبس الصليب؟ حرام وما حكم من يفتي بجوازه؟ زلة من عالم لا يجوز أن نعلق عليها بأكثر من ذلك، وبعضهم يشتطّ يقول وهو في زلته مأجور على اجتهاده هدمتم دين الله، هدمتم دين الله يا من لا تخافون من الله رحمة وذلة واستكانة نحو أعداء الله وجبروت وطغيان نحو أولياء الله.