روى الإمام أحمد في المسند والإمام الترمذي وأبو داود في السنن والحديث رواه الإمام الدارمي في مسنده أيضاً، ورواه بن خزيمة وبن حبان، والحاكم في الصحاح والمستدرك بالنسبة للحاكم ورواه الضياء المقدسي في الأحاديث الجياد والمختارة من رواية عبد الله بن عباس، وإسناد الحديث صحيح كالشمس، نعم رواه الإمام بن ماجة أيضاً من رواية أنس بن مالك لكن في رواية بن ماجة ضعفاً، ورواية بن عباس صحيحة ثابتة كالشمس في رابعة النهار، ولفظ الحديث عن نبينا المختار عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال [خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يغلب اثنى عشر ألفاً من قلة] .
خير الصحابة خير الصحابة أربعة ـ الصاحب يجمع على صحابه ولا نظير لهذا في اللغة كما قال أئمتنا فاعل يجمع على فاعله هذا خاص بصاحب وصحابة غير الصحابة خير الأصحاب أربعة، فإذا كانوا في سفرٍ قال يجب أن يقلوا على المقدار ووجه ذلك أن المسافرين في حاجة لحفظ ولحاجة لقضاء حوائجهم، فإذا كانوا ثلاثة جلس اثنان وذهب الثالث لقضاء الحاجة يستوحش وإذا ذهب اثنان بقى واحد عند المتاع يستوحش فإذا كانوا أربعة يبقى اثنان عند المتاع ويذهب اثنان ويستأنس كل واحد منهم بالآخر والله يؤنس الجميع أربع، ولفظ الأربعة كما يقول أئمتنا فيه تفاؤل لمعنى القوة والرعاية والأحكام كالأعمدة التي يقوم عليها البنيان وهؤلاء الأربعة خير الصحابة أربعة، وكما كثر الجمع كان خيراً