[وخير السرايا أربعمائة] وهي القطعة من الجيش التي تصطفي منه من الشيء السري النفيس القوي جيش ذهب تختار منه قطعة لأن تقوم بأعمال حربية خاصة ومناوشات وقتال والجيش العرمرم جالس مكانه إذا سارت الحرب تحرك خير السرايا أربعمائة وهي ضعف أربعة في مائة 4×100 أي أن العدد مضاعف كما قال أئمتنا، [وخير الجيوش أربعة آلاف] ضاعف الأربعة × ألف وإذا كان الجيش اثنى عشر ألف وقاتل لن يغلب من قلة ورجه ذلك أن الأربعة آلاف الأولى جيش كامل خير الجيوش والأربعة آلاف الثانية خير الجيوش، والأربعة الثالثة خير الجيوش، إذاً عندهم ثلاثة جيوش هي خير الجيوش والقتال يكون في ميمنة وميسرة وقلب فعندهم خير الجيوش للميمنة وعندهم خير الجيوش للميسرة، وخير الجيوش للقلب، فهم اثنى عشر ألف لن يغلبوا من قلة، فمعهم ثلاث خيريات في ثلاثة جيوش كاملات، كيف سيغلبون إذا غلبوا فليفتشوا عن أنفسهم وليعلموا أنهم لا يخافون ربهم، لن تغلب اثنتا عشر ألفاً من قلة، هذا كلام ما لا ينطق عن الهوى عليه صلاة الله وسلامه، وانظروا لتحقيق ذلك في الواقع العملي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015