في منظومته حرز الأماني فقال عليه رحمة الله:

وإن كتاب الله أوثق شافعٍ ... وأغنى غناء واهباً متفضلا

وخير جليس لا يمل حديثه ... وترداده يزداد فيه تجملا

وحيث الفتى يرتع في ظلماته ... ومن القبر يلقاه سنا متهللا

هنالك يهنيه مقبلا وروضة ... ومن أجله في ذروة العز يجتلا

يناشد في أرضائه كجيبه ... واجدر به سؤلا إليه موصلا

فيا أيها القارئ به متمسكا ... مجلا له في كل حال مبجلا

هنيئاً مريئاً والدك عليهما ... ملابس أنوار من التاج والحلا

فما ظنكم بالنجل عند جزائه ... أولئك أهل الله والصفوة الملا

أولو البر والإحسان والصبر والتقى ... حلاهم بها جاء القرآن مفصلا

عليك بها ما عشت فيها منافساً ... وبع نفسك الدنيا بأنفاسها البلا

ورواه عدد من أئمتنا من رواية سيدنا عليّ رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من قرأ القرآن فاستظهره] أي حفظه عن ظهر قلب [فأحل حلاله وحرم حرامه شفعه الله في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار] .

ورواه الترمذي وحكم عليه بأنه غريب، وإسناد ضعيف، وله شواهد في معجم الطبراني الأوسط من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وفي الإسناد جعفر بن الحارث وقد حكم عليه الحافظ في التقريب بأنه صدوق ولكنه كثير الخطأ ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة، نعم حكم عليه الإمام الهيثمي في المجمع والذهبي في المغني بأنه ضعيف، ووجد له شاهد من رواية أمنا عائشة رضي الله عنها، رواه الخطيب البغدادي كما نص عليه السوطي في الجامع الكبير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015