ثبت في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود، والحديث رواه الحاكم في المستدرك، ورواه البيهقي في شعب الإيمان ورواه الإمام ابن عساكر وابن الأنباري في المصاحف، وابن نصر في كتاب قيام الليل، والآجري في أخلاق حملة القرآن، ولفظ الحديث من رواية معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه وأرضاه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه يوم القيامة حلة ضوءها أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل ذلك] هذا جزاء وفضل والدي قارئ القرآن يكسيان حلة ضوءها أجمل من أجمل من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، لو كانت الشمس في بيوتنا، فكم سينال هو عند الله، والحديث فيه زبان بن فائت المصري، وهو من رجال البخاري في الأدب المفرد وأخرج حديثه أهل السنن الأربعة إلا سنن النسائي، وهو صالح بعد قانت آداب لكن في حفظ ضعف، وهذا الحديث الذي روى من طريق يصل إلى درجة الحسن لوجود شواهد له، فمن ذلك ما رواه الحاكم في المستدرك بسند صحيح على شرط مسلم من رواية بريدة بن الحصين رضي الله عنه بمعنى الحديث المتقدم وهو يشهد لحديث معاذ بن أنس، وروى له شاهد من رواية معاذ بن جبل في مسند إسحاق بن راهوية ومعجم الطبراني الكبير، ووجد له شاهد ثالث من رواية أبي أمامة الباهلي في معجم الطبراني الكبير، ووجد له شاهد رابع من رواية أبي هريرة في معجم الطبراني الأوسط، والحديث لا ينزل عن درجة الحسن لشواهده إن شاء الله، وأخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن قارئ القرآن يشفع لأهل بيته كما ثبت هذا في سنن الترمذي، ومسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجة ومسند الدارمي، والحديث رواه البيهقي في شعب الإيمان أيضاً وهو بتفسير ابن مردويه، ورواه الإمام أبو نصر في الإباحة، وقال إسناده حسن غريب، وقد أشار الإمام الشاطبي وهو الإمام التقي الرباني الذي توفي سنة تسعين وخمسمائة للهجرة 590هـ أشار إلى فضل القرآن على تاليه وعلى والديه