ولذلك ثبت في مسند ابن ماجه ومستدرك الحاكم وقال صحيح وأقره عليه الإمام الذهبي والحديث رواه الإمام البيهقي في شعب الإيمان وابن السني في عمل اليوم والليلة من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن للصائم دعوةً عند فطره ما تُرد) إن للصائم دعوة لا ترد فكان عبد الله بن عمرو رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين إذا صار وقت الإفطار دعا بنيه وقال: اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لنا..
(إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد) إذاً هذه كرامة ثانية أكرم الله بها الصائمين من أمة نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام في هذا الشهر الكريم أكرمهم بأن استجاب دعائهم في هذا الشهر وأعطاهم كرامة خاصة وإجابة خاصة عند الفطر.
الفائدة الثالثة: والكرامة الثالثة العاجلة خلوف فمك وتغير الرائحة التي تصبح فيه من خلاء المدة من الطعام هذا الخلوف أطيب عند ذي الجلال والإكرام من ريح المسك أطيب عند الله من ريح المسك وقد ثبت ذلك في المسند ورواه أهل الكتب الستة إلا سنن أبي داود فهو في الصحيحين وسنن الترمذي والنسائي وابن ماجه والحديث رواه ابن مالك في الموطأ والدارمي في سننه والحديث صحيحٌ صحيح في أعلى درجات الصحة من رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى في الحديث القدسي ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.