نعم.. فرض الصيام على هذه الأمة وعلى الأمم السابقة لكن خصنا الله في الصيام بخصائص لم يعطها للأمم السابقة كما خصنا في كتابنا بخصائص لم يعطها للأمم السابقة.
هذه الخصلة الأولى إخوتي الكرام: الصيام يكفر الذنوب الصيام يستر العيوب.
الخصلة الثانية: الصيام يبعدك عن نار الجحيم يبعدك عن دار العاصين فمن صام لله رب العالمين باعد الله وجهه عن نار الجحيم.
ثبت في المسند والحديث في الصحيحين وسنن الترمذي والنسائي من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صام يوماً في سبيل الله، بعّد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً" يعني سبعين عاماً كما ورد ذلك في روايات أخر.
والحديث رواه الإمام أحمد في المسند وأهل السنن الأربعة إلا سنن أبي داود من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه ورواه الإمام الطبراني في معجمه الكبير من رواية أبي الدرداء رضي الله عنهم أجمعين عن نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام أنه من صام يوما في سبيل الله بعّد الله وجهه عن النار سبعين عاماً بذلك اليوم الذي صامه لله جل وعلا نعم هذا أجر صيام اليوم إذا تقبل عند الله جل علا نسأل الله برحمته التي وسعت كل شيء أن يقبل صيامنا وأن يجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الكريم كما تفضل علينا بفريضة الصيام بغير اختيار منا نسأله أن يقبل صيامنا بفضله دون جدنا واجتهادنا إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
إخوتي الكرام وهذا أقل ما يحصل للإنسان إذا صام صوماً رضية الرحمن وإذا أخلص الإنسان في نيته لربه على التمام وجد واجتهد في الصيام له أجر يزيد على ذلك فيباعد وجهه عن النار مسافة أكثر من ذلك.