نعم إخوتي الكرام: إن نعمة الإسلام عظيمة وإن نعمة إتباع نبينا عليه الصلاة والسلام عظيمة عظيمة فإذا دخل الإنسان في دائرة الإسلام ثم اتبع هواه وعبد الله كما يريد هو لا كما يريد ربه لا يزداد من الله إلا بعداً ولذا روى الإمام ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس في مقدمة كتابه بسنده إلى سيد المسلمين في زمانه الإمام أبي عمر الأوزاعي وحديثه مخرج في الكتب الستة أيضا (ت157هـ) أنه قال: رأيت رب العزة في المنام فقال لي يا أبا عمرو أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قلت بفضلك يا رب ثم قلت: ربي أمتني على الإسلام قال: يا أبا عمرو قل وعلى السنة ربي أمتني على الإسلام قل وعلى السنة.

إخوتي الكرام: ورؤية الله ذي الجلال الإكرام في المنام واقعة مشروعة جائزة باتفاق أهل السنة الكرام كما قرر ذلك الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوي 3/390 وأن كل واحد إن رأى ربه في منامه يراه على حسب إيمانه ونقل الحافظ في الفتح 12/387 إجماع أهل السنة على جواز رؤية الله في المنام وهذا العبد الصالح شيخ الإسلام عندما رأى رب العزة في المنام وقال له: أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قال: بفضلك يارب ثم قال: رب أمتني على الإسلام قال قل وعلى السنة نسأل الله أن يشرح صدورنا للإسلام وأن يوفقنا لإتباع نبينا عليه الصلاة والسلام وأن يمن علينا برؤية نور وجهه الكريم في غرف الجنان إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين أقول هذا القول وأستغفر الله.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله خير خلق الله أجمعين اللهم صل على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليماً كثرا وارض اللهم عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015