والحديث إخوتي الكرام رواه الإمام البيهقي والبزار مختصراً وسمى الرجل بأنه سعد ابن مالك وهو سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنهم أجمعين، وفي رواية البيهقي تفصيل لحال هذا الرجل يقول عبد الله ابن عمرو ابن رضي الله عنهم أجمعين قال إذا كان قبيل الفجر استيقظ الرجل وصلى وذهب إلى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فصلى ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة بسورة من المفصل لا من طواله ولا من قصاره والمفصل يبتدأ من سورة (ق) إلى نهاية القرآن، يقول وكان إذا جلس يدعو بعد التشهد بثلاث دعوات فيقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم اكفنا ما أهمنا من أمر دنيانا وآخرتنا، اللهم إلى أسألك الخير كله وأعوذ بك من الشر كله يفعل هذا فلما انقضت هذه الأيام سأله عن فعله فقال هو ما رأيت ثم قال له لا أحد في قلبي غشاً ولا حسداً لأحد من عباد الله على خير أعطاه الله إياه.
إخوتي الكرام: من اتصف بذلك فليس في قلبه غش ولا حسد فقد برأ من نفاق العمل أسأل الله جل وعلا أن يبرأنا من النفاق وأن يجعل أعمالنا صالحة ولوجهه خالصاً وأن يحسن ختامنا وأن يجعل خير أيامنا يوم لقاه ونسأله أن يسلمنا ويسلم الخلق منا إنه أرحم الرحمين وأكرم الأكرمين.
أقول هذا القول واستغفر الله.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله وخير خلق الله أجمعين، اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليماً كثيرا وأرض اللهم عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.