الكفر بالله من اتصف به فهو خالد مخلد في نار جهنم لا يقبل منه عمل عند الله عز وجل ويراد بالكفر جحود الخالق جل وعلا وإنكار حقه على عباده سبحانه وتعالى وتكذيب آياته وتكذيب رسله على نبينا وعلى أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه كما أن لفظ الكفر يستعمل استعمالا موسعا لما يقابل الإسلام وعليه يشمل هذا الوصف كل أعداء الرحمن من المرتدين والمنافقين والمشركين والمبتدعين بدعة مكفرة.
يقول الله جل وعلا في سورة النساء: {إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما} .
فإذا حصل من الإنسان هذا الوصف فقد نقض عبوديته لله جل وعلا فلو قدر أنه قام بصلاة أو صيام أو زكاة أو غير ذلك من الفروض المؤقتة فهي باطلة عند الله ولا تقبل كما قال الله جل وعلا في سورة المائدة بعد أن أخبر أنه أتم علينا الدين وأكمل لنا النعمة وأنه أحل لنا الطيبات قال جل وعلا: {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين} .
كما قرر الله جزاء الكافرين في كثير من آي الذكر الحكيم فقال جل وعلا في سورة الإسراء: {ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا * ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون} ، {قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مره فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا} .