نعم إخوتي الكرام وهكذا تُعرض أعمالنا على نبينا عليه الصلاة والسلام في كل يوم مرتين في الغداة والعشيِّ وتعرض الأمة على إمامها نبينا عليه الصلاة والسلام فإذا عرضت هذه الأمة وأعمالها على النبي - صلى الله عليه وسلم - في عالم البرزخ ورأى خيراً منهم حمد الله، وإن رأى سوءاً وشراً استغفر الله لهم.
نعم إن بركة نبينا - صلى الله عليه وسلم - دائمة متصلة لا تنقطع لا في حياته ولا بعد موته - صلى الله عليه وسلم - وقد ثبت في مسند البزار عن عبد الله ابن مسعود والحديث صححه حفاظ جهابذة منهم:
- الإمام الهيثمي
- شيخ الإسلام زين الدين العراقي
- ولي الدين العراقي
- الإمام السيوطي
- الإمام الزرقافي
- الإمام الزبيدي
وهو حديث صحيحٌ صحيح عن نبينا عليه صلوات الله وعليه سلامه، أنه قال: [حياتي خيركم تحدثون ويحدث لكم] ، أي تسألون وينزل الوحي بالجواب وتقع لكم حوادث ومسائل وينزل الوحي ببيان حكم الله فيها، [تُحدِثون ويُحدَثُ لكم ووفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم فما رأيت من خيرٍ حمدتُ الله وما رأيت من شرٍ استغفرت الله لكم] .
والحديث إخوتي الكرام رُوي عن أنسٍ أيضاً في مسند الحارث بن أبي أسامة ورواه ابن عدي عن أنسٍ لكن بإسناد ضعيف ن وروي عن بكر بن عبد الله المزني وهو من التابعين الكرام توفي سنة 106هـ شيخ الإسلام ثقة ثبت رضى حديثه في الكتب الستة، عن بكر بن عبد الله المزني بسندٍ صحيح على شرط الشيخين، في كتاب طبقات الإمام ابن سعد وفي كتاب القاضي إسماعيل في فضل الصلاة على نبينا الجليل عليه الصلاة والسلام، فالحديث صحيح وفيه: أن أعمال هذه الأمة تعرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن رأى خيراً حمد الله عليه وإن رأى شراً استغفر الله لأمته.
وقد بوَّب أئمتنا على هذا الحديث أبواباً لطيفة دقيقة ظريفة تطير القلوب فرحاً بعناوينها.