ثبت في المسند وسنن أبي داود بسند صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: [لا تجعلوا بيوتكم قبوراً] : أي لا يقبر الإنسان في البيت الذي يسكن فيه فهذا منهي عنه، يقبر في المقبرة، ومن خصائص الأنبياء أنهم يُقبرون حيث يموتون، ولا تجعلوا بيوتكم قبوراً معطلة من العبادة وقراءة القرآن، فأكثروا فيها من قراءة القرآن لئلا يكون حالكم فيها كحال الأموات الذين انقطعت أعمالهم، [لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا عليَّ حيث كنتم فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم] وهذه الصلاة إذا بلغت نبينا خير خلق الله عليه صلوات الله وسلامه فهو يردَّ عليها ويسلم علينا، كما أننا إذا سلمنا على الأموات يردِّدون علينا السلام فنبينا عليه الصلاة والسلام يسمعنا من باب أولى ويردَّ من بابٍ أولى.
ثبت هذا في المسند أيضاً وسنن أبي داود والسنن الكبرى للإمام البيهقي وإسناد الحديث صحيح من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول [ما من أحدٍ من أمتي يسلم عليَّ إلا بلغتني صلاته ورددت عليه] والحديث كما قلت أيضاً إسناده صحيح، وروى الإمام الطبراني في معجمه الأوسط بسندٍ لا بأس به كما قال شيخ الإسلام الإمام المنذري في الترغيب والترهيب من رواية أنسٍ ابن مالكٍ رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من صلى عليَّ بلغتني صلاته وصلَّيت عليه وكتب الله له عشر حسنات سوى ذلك] .
إذاً أيضاً هذا يصل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعرف من يسلم ويصلي عليه - صلى الله عليه وسلم - ويرد عليه السلام والصلاة.