.. ... وبهذا قال أئمتنا وقال من لا يشك في إمامته وديانته وبقوله يرضى أهل المذاهب المختلفة من تلاميذ شيوخ الإسلام وهو من أهل الفقه ومن أهل التراجم والسير رضي الله عنه. وهو الإمام الذهبي قال في السير 8/93 يقول: ولا ريب أن كل من أنس من نفسه فقها وسعه علم وحسن قصد فلا يسعه الالتزام بمذهب واحد في كل أقواله لأنه قد تبرهن له مذهب الغير في مسائل ولاح له الدليل وقامت عليه الحجة فلا يقلد فيها إمامه بل يعمل بما تبرهن له ويقلد الإمام الآخر بالبرهان لا بالتشهي والغرض لكن لا يفتي العامة إلا بمذهب إمامه أو ليصمت فيما خفي عليه الدليل. فأنت عندما خرجت قلدت إماما آخر فما زلت على هدى ولكن للمحافظة على دين الله وعدم النزاع.

... ... بين المسلمين فهؤلاء يدينون الله بمذهب معتبر فإذا كان كذلك فلا تفتيهم إلا به ولو قدر أنك تحرجت اسكت وأحل على غيرك أما أنك تأتي وتقول يترجح عندي كذا ومذهب أبي حنيفة خطأ قد تقطع رقبتك وإذ لم تقطع عملت فتنة بين الأمة. والذين صدعوا الأمة في هذه الأيام مع تصديعها وزوال سلطانها هل استفادوا عندما صدعوها التصدع بينهم أنكى وأفضع وأشد ولا يوجد اثنان على قول وهذا الهرج والمرج وعلى تعبيركم باسم الاتباع الكتاب والسنة لا اتفقتم ولا تركتم الأمة بعد ذلك على اتفاقها مع زوال سلطانها وضياعها وهذا بلاء نعيشه في هذه الأيام.

المعلم السابع:

... ... نرد الخطأ ممن صدر تقرباً إلى الله عز وجل مستضيئين بذلك بمن سبق بالعلماء الكُمَّل فلا محاباة في الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015